رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمى.. جهود الحكومة فى تطوير وإنشاء المتاحف

المتاحف
المتاحف

تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، تتوجه الأنظار نحو الجهود المبذولة من قبل الحكومات والمؤسسات الثقافية حول العالم في تطوير وصيانة المتاحف.

وفي هذا السياق، تعد جمهورية مصر العربية واحدة من أبرز الدول التي تولي اهتمامًا كبيرًا بمتاحفها نظرًا لما تمتلكه من تراث حضاري عريق يمتد لآلاف السنين، حيث شهدت السنوات الأخيرة تحركات ملحوظة من الحكومة المصرية لتعزيز دور المتاحف في نشر الثقافة وحفظ التراث، وذلك من خلال مشاريع تطوير المتاحف القائمة وإنشاء متاحف جديدة، تهدف الحكومة إلى تقديم تجربة ثقافية وتعليمية فريدة للزوار، وإبراز التاريخ المصري الغني بطرق مبتكرة تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة. 

وخلال السطور التالية نتناول أبرز الجهود والمشاريع التي نفذتها الحكومة المصرية لتعزيز مكانة المتاحف كمنارات ثقافية وعلمية وفقًا لما ذكره تقرير "حكاية وطن".

إنشاء المتحف المصري الكبير


يعد المتحف المصري الكبير من أكبر المتاحف في العالم مساحته حوالي 117 فدانا في موقع أختير بعناية بالقرب من أهرامات الجيزة، وتقدر تكلفته الإجمالية بنحو 18 مليار دولار، ومن المتوقع أن يزور المتحف سنويًا نحو 4 ملايين سائح بمعدل 15 ألف زائر يوميا. 

ويضم ساحة الدخول الرئيسية للمتحف، وميدان المسلة، وقاعة الملك توت عنخ آمون، بالإضافة إلى 12 قاعة عرض دائم، ومتحف الطفل، ومخازن الآثار، ومكتبات، وحدائق متخصصة، فضلًا عن وجود قاعة عرض ثلاثية الأبعاد ومحلات تجارية بعدد 28 محلًا ومعامل للترميم.

كما قامت الحكومة المصرية على مدار السنوات الماضية بترميم مجموعة من المتاحف والمعابد للحفاظ على الآثار الموجودة في مختلف أنحاء الجمهورية، أبرزها تطوير المتحف المصري الكبير بالتحرير، ومشروع إحياء مسار العائلة المقدسة وترميم متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية.


افتتاح متحف شرم الشيخ القومي
 

تم افتتاح متحف شرم الشيخ القومي في أكتوبر 2020 على مساحة تبلغ 191 ألف متر مربع، ويعتبر أول متحف للآثار المصرية بمحافظة جنوب سيناء، ويضم نحو 5.2 ألف قطعة أثرية، بالإضافة إلى التراث الثقافي لأهل سيناء وقبائلها.

ويشتمل على قاعات العرض المتحفي والخارجي، ومنطقة ترفيهية تضم عددا من المطاعم والبازارات ومحال الحرف التراثية، ومسرحا مكشوفا وساحات لإقامة الاحتفالات والفعاليات؛ ليكون مقصدا سياحيًا وترفيهيًا يجعل من زيارته تجربة مميزة للسياحة المحلية والعالمية.


المتحف القومي للحضارات بالفسطاط 

تم وضع حجر الأساس للمتحف القومي للحضارات عام 2002 في قلب مدينة الفسطاط، وتعثرت أعمال الإنشاء حتى انتهت تمامًا وتم افتتاح قاعة للعرض المؤقت عن الحرف المصرية عبر العصور المختلفة عام 2017، وتم استكمال جميع التجهيزات الخاصة بالقاعات الأخرى للمتحف، وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي قاعة العرض المركزي واستقبال 22 مومياء ملكية تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب عام 2021، كما تم افتتاح قاعة للنسيج المصري عام 2022.