رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما المقصود بقوة الحماية الدولية للشعب الفلسطينى؟.. خبير بالقانون الدولى يُجيب

الدكتور أيمن سلامة
الدكتور أيمن سلامة

علق الدكتور أيمن سلامة، الخبير في القانون الدولي، على الدعوة التي أطلقها البيان الختامي للقمة العربية إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، ونشر قوات حماية وحفظ سلام دولية أممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

وقال “سلامة” إن المقصود بقوة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني هي أن تكون هناك قوة عسكرية للحماية على غرار قوة الأمم المتحدة السابقة التي انتشرت في يوغوسلافيا وعلى وجه الخصوص في جمهورية البوسنة والهرسك منذ 1992 وحتى 1995 انفاذا لقرار مجلس الأمن.

وأوضح سلامة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن وظائف قوات الحماية الدولية، هي حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة وحمايتهم من جرائم الحرب أو الجرائم ضد الانسانية أو جريمة الإبادة الجماعية.

وأشار إلى أنه من المستبعد أو المستحيل أن يصدر مجلس الأمن قرارً ملزما لإسرائيل والولايات المتحدة والدولة بانشاء قوة لحماية الشعب الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة، مشيرًا إلى إنه في حال لم يصدر قرار من مجلس الأمن بتشكيل هذه القوة أو تم تشكيلها خارج إطار الامم المتحدة، فلن تقبل بها إسرائيل على الإطلاق.

وأوضح خبير القانون الدولي أنه سبق للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1956 وبعد العدوان الإسرائيلي، وانشأت قوة الطوارئ الدولية للأمم المتحدة وانتشرت حينها في جمهورية مصر العربية، ولكنها لم تنتشر حينها في إسرائيل نظرًا للعنت والتعنت الإسرائيلي.


وأشار إلى أن السابقة الحصرية الوحيدة التي قبلت بها إسرائيل بنشر مراقبين دوليين مدنيين غير مسلحين كانت في مدينة الخليل في الضفة الغربية عام 1994 بعد مذبحة الخليل التي قتل فيها أحد المستطونين الاسرائيليين ما يزيد عن 20 فلسطينيا مصليا في المسجد، ولكن قامت حكومة اسرائيل برئاسة نتنياهو بطرد هذه القوة عام 2019، بعد أن علمت أنها ستلحق بإسرائيل أكبر ضرر جسيم على المستوى العالمي، بعد التقارير المستقلة المحايدة عن انتهاكات اسرائيل لحقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية.