رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بقيمة مليار جنيه إسترلينى.. بريطانيا تثير الجدل بسبب دعم مبيعات الأسلحة لإسرائيل

انتهاكات جيش الاحتلال
انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين

أثار وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الجدل بدعمه استمرار المملكة المتحدة في دعم مبيعات الأسلحة لإسرائيل وعدم تجميدها رغم اتخاذ الولايات المتحدة خطوة مماثلة للضغط على حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وقال وزير الخارجية البريطاني، الأحد، إن وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل ليس طريقًا حكيمًا ولن يؤدي إلا إلى تعزيز حركة حماس، وذلك وفق وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

ديفيد كاميرون يدافع عن مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت المملكة المتحدة ستتبع الولايات المتحدة في التهديد بقطع إمدادات الأسلحة الهجومية لإسرائيل إذا نفذت هجومًا على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قال وزير الخارجية ديفيد كاميرون إنه لا يمكن مقارنة البلدين لأنه على عكس الولايات المتحدة، بريطانيا توفر كمية صغيرة جدًا من الأسلحة لإسرائيل.

وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المملكة المتحدة توفر أقل من 1% من الأسلحة لإسرائيل، وهي ليست موردًا حكوميًا، مشيرًا إلى أن لديهم نظام ترخيص ويمكن إغلاق هذه التراخيص إذا تبين أن هناك خطرًا جديًا بحدوث انتهاك دولي خطير لحقوق الإنسان.

وأوضحت الوكالة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن حكومته ستتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة والمدفعية إذا شنت قواتها هجومًا شاملًا على رفح، آخر معقل كبير لحركة حماس في غزة.

فيما جادل حزب العمال المعارض في بريطانيا وجماعات حقوق الإنسان بأن المملكة المتحدة يجب أن تتبع موقفًا مماثلًا وتوقف بيع الأسلحة أو المكونات البريطانية الصنع في هجوم رفح.

وقالت الحكومة الأمريكية، الجمعة، إن استخدام إسرائيل الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في غزة ينتهك القانون الإنساني الدولي، لكنها أضافت أن ظروف الحرب منعت المسئولين الأمريكيين من تحديد ذلك بشكل مؤكد في غارات جوية محددة.

وقال كاميرون إن المملكة المتحدة لم تدعم هجومًا كبيرًا في رفح دون خطة واضحة حول كيفية حماية المدنيين.

بريطانيا تصدر بمليار جنيه إسرائيلي أسلحة لإسرائيل

فيما كشفت المجموعة غير الربحية "الحملة ضد تجارة الأسلحة" أن القيمة الحقيقية لصادرات المملكة المتحدة من الأسلحة إلى إسرائيل تبلغ ما لا يقل عن مليار جنيه إسترليني منذ عام 2015، وهو أعلى بكثير من الأرقام الحكومية.

وقالت "الحملة ضد تجارة الأسلحة" إن الصناعة البريطانية، وبالتحديد شركة BAE Systems، توفر حوالي 15% من مكونات الطائرة المقاتلة الشبح F-35 التي تستخدمها إسرائيل، فيما أكدت المجموعة أن الطائرات استخدمت في القصف الأخير لغزة بخلاف أن القيمة الكاملة للمكونات والتراخيص الأخرى التي تقدمها بريطانيا غير معروفة.

وقال كاميرون أيضًا إن نشر قوات بريطانية على الأرض في غزة كجزء من الجهود الدولية لتوصيل المساعدات سيكون "مخاطرة لا ينبغي لنا أن نخوضها".

وبحسب "أسوشيتد برس" جاءت تعليقاته بعد تقارير تفيد بأن السلطات البريطانية تدرس نشر قوات لإنزال الإمدادات الإنسانية من رصيف مؤقت يبنيه الجيش الأمريكي.

وقال كاميرون إن وجهة نظر حكومته هي "إن وضع الأحذية البريطانية على الشاطئ ليس خطوة جيدة" وبدلًا من ذلك، من المرجح أن يتم تسليم المساعدات بواسطة مقاول سيتم تحديده لاحقًا.